سجين أنا فى غرفة فردية
منذ قرن بتوقيت السجون العرفية
بها نافذتان يسيّجهما العشق
تطلان على بحر غامض
ثمة سفينة فى النافذة الأولي
تتأهب للقلوع
نصب الشراع وحرك الربان دفة القيادة
وامرأة بشعرها المنسدل علي كتفيها
تقف علي حافتها تلوح بيدها
وقلبها مقبوض خوفا من الضياع
وسفينة أخري فى النافذة الأخري
نصفها غارق بفعل الموج العرفي
تقف علي حافتها امرأة
مبللة بأملاح الحزن القاتمة
تربط شعرها بمنديل
كنزته لها من حرّفت بوصلة الطريق
انساب طرف من منديلها
وبانت خصلة من شعرها
انتفض البحر مذعورا
وتمتم باّيات منجيات
لا العاشق يطيل النظر
ولا العقل مؤمن بثمار المنجيات
أشعل سيجارته متمتما
نافذة الحب لا توصد
حتي وإن غرقت السفينة
23/5/2014abo hady