ذهب أبرهة إلى مكة بجيش كبير ليهدم الكعبة حتى يمنع العرب من الحج إليها ليحج الناس إلى بيته في اليمن . و كان في جيشه أفيال ضخمة ليستطيعوا هدمها و كان أهل مكة قوماً ضعفاء و رفضوا أن يحاربوا جيش أبرهة ؛ لأنه قوي و قالوا: (للبيت رب يحميه ) و استجاب الله تعالى لدعائهم ؛ فقد دخل جيش أبرهة مكة و كانت تتقدّمه الأفيال و على رأسها فيل ضخم ليهدم الكعبة و لكنه عندما اقترب منها تراجع و خلفه بقية الأفيال . فأرسل الله تعالى طيراً تحمل في مناقيرها حجارة من سجيل . و ما هي إلا لحظات حتى تحول أبرهة و جيشه إلى عصف مأكول ؛ و قد ذكر الله تعالى ذلك في سورة الفيل. فعلينا ألا نظلم لأن الله تعالى قادر على الإنتقام من أي شخص مهما كانت قوته.