وصفوها بأنها « وهمية ».. و« مواصلات الشارقة » تـــــؤكد أنهم غير مؤهلين للتعامل معها
مستخدمو مواصلات عامة: خدمة « رحلتي » غير مجدية
قال مستخدمو مواصلات عامة في الشارقة، إن خدمة «رحلتي» التي أطلقتها مواصلات الشارقة قبل ثلاثة أشهر لمساعدة الركاب على معرفة مواعيد وصول الحافلات عبر الهواتف المتحركة «غير مجدية»، لافتين إلى «أنهم ينتظرون في المحطات أوقاتاً طويلة في ظل ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة، ويدفعون كلفة الرسالة وقيمتها درهم واحد، فيما يرد النظام الالكتروني «نأسف لعدم تمكنا من تحديد موعد الحافلات»، مطالبين مؤسسة مواصلات الشارقة بسرعة التدخل لحل هذه الأزمة التي ترهقهم مالياً وجسدياً، وفق وصفهم. في المقابل، قالت رئيس قسم المواصلات العامة في مؤسسة المواصلات في الشارقة، رابعة المرزوقي، إن «العديد من الجمهور غير مؤهل للتعامل مع (رحلتي)، لعدم معرفتهم بالطريقة الصحيحة، ما يؤدي إلى عدم الاستجابة لرسائلهم»، موضحة أن الخدمة تلقت 4226 رسالة نصية قصيرة منذ بداية إطلاقها قبل ثلاثة أشهر تقريباً، معتبرة أنها الأولى من نوعها على مستوى الشرق الأوسط، وتعتمد على تكنولوجيا الأقمار الاصطناعية، ونظام «جي إس إم»، مشيرةً إلى أن الراكب يستطيع من خلالها الحصول على الأوقات الفعلية لوصول الحافلات إلى مواقف الانتظار الممتدة على خطوط الشبكة، التي تصل إلى 527 محطة، من خلال الرسائل النصية القصيرة التي تصل إلى هاتفه المتحرك مباشرة أينما كان من دون الحاجة إلى الانتظار طويلاً.
وتفصيلاً قالت ساكنة في منطقة الخان، هبة أبوناصر، «إنها تستغرب جداً الخطوة التي أقدمت عليها مواصلات الشارقة، إذ أطلقت الخدمة من دون التأكد من أن النظام الالكتروني سليم»، لافتةً إلى أنها تقف يومياً في محطة جمال عبدالناصر تنتظر الحافلات لتتوجه إلى عملها، خصوصاً في ظل درجة الحرارة الشديدة، وتبعث رسالة نصية قيمتها درهم واحد عبر هاتفها المتحرك إلى رقم خدمة «رحلتي» الموجود في المحطة، ودائماً يأتي الرد من النظام الالكتروني الخاص بالمؤسسة، يؤكد أن الخدمة غير متوافرة ولم تتمكن من تحديد مواعيد قدوم الحافلات. وتابعت أن «هناك مشكلات وملاحظات عدة على خطوط النقل التابعة لمؤسسة المواصلات في الشارقة، إذ لا تلتزم بالمواعيد، ما يعرض مستخدمي تلك الحافلات لمعاناة شديدة في ظل الحر والرطوبة، متسائلة: لماذا تم إطلاق هذه الخدمة «الوهمية»، وفق وصفها، من دون مراعاة ظروف وأحوال الناس؟ فالأمر لا يقتصر على حصول المؤسسة على درهم، بقدر ما يتعلق بنجاح الفكرة نفسها، لكننا لا نستطيع الاستغناء عن استخدام الحافلات، كوننا لا نملك سيارات خاصة.
وأيدها عبدالرحمن عبدالحميد، من سكان منطقة الخان، قائلاً إن الخدمة لا مبرر لها طالما أنها لا تعمل بشكل منتظم وتسهم في خدمتنا، إلا إذا اعتبرنا أن زيادة الخدمات بغرض دفع مبالغ أكثر من قبل الركاب، متسائلاً: عندما قررت مواصلات الشارقة تدشين هذه الخدمة، هل زودت النظام الالكتروني بمعلومات كافية عن موعد الرحلات وأرقامها، أم أنها مرتبطة باستراتيجية مواصلات الشارقة الباحثة عن تحقيق المزيد من الأرباح، بغض النظر عن تقديم خدمات مقابل ذلك؟أ
وذكر أحمد شكري، من سكان أبوشغارة «المطلوب بعد ثلاثة أشهر من تطبيق تلك الخدمة إعادة النظر فيها»، متسائلاً «هل درست مواصلات الشارقة هذه المشكلة خلال الفترة الماضية وحصلت على نتائج معينة؟ وهل لاحظت تراجع إقبال الزبائن عليها نتيجة استنزاف أموالنا من دون الحصول على مواعيد الحافلات؟».أ وأفاد مستخدم للمواصلات العامة، من سكان منطقة أبوشغارة، ياسر كريم، أطلب «رحلتي» يومياً أكثر من مرة والرد المعتاد في الرسالة النصية التي أستقبلها على هاتفي المحمول هو «نأسف لعدم تمكنا من تحديد موعد الحافلات»، لافتاً إلى أنه يدفع ما بين ثلاثة إلى خمسة دراهم يومياً، من دون جدوى، مشيراً إلى أن «الخدمة أرهقتني مالياً، إضافةً إلى الأعباء الأخرى خصوصاً الجسدية». وأوضحت رئيس قسم المواصلات العامة في مؤسسة المواصلات في الشارقة، رابعة المرزوقي، أن «تكلفة الخدمة لا تتعدى درهماً واحداً»، لافتةً إلى أنها تهدف إلى زيادة كفاءة وفاعلية نظام النقل الجماعي وتشجيع الإقبال عليه، مشيرةً إلى أن ذلك يأتي ضمن الخطط الاستراتيجية للمؤسسة الرامية إلى الارتقاء والنهوض بمستوى خدماتها.
وبينت أن طريقة استخدام الخدمة تعتمد على خطوات بسيطة، عبارة عن أربعة خيارات، موضحة أن «الطريقة الأولى أن يبعث الراكب رسالة نصية تحتوي على رقم المحطة الموجود فيها، والمدون في قائمة خدمة «رحلتي» المعلقة على عمود داخل المحطة إلى رقم الخدمة وهو (2272)، لتصل خلال ثوان رسالة إلى هاتفه المحمول تفيده بأوقات وصول الحافلات التي تمر عبر هذه النقطة، والثانية أن يبعث رقم المحطة متبوعاً برقم الخط الذي ينتظره على أن تفصل بينهما مسافة، لتصله أوقات وصول هذا الخط، والثالثة إرسال رقم محطة التوقف الموجود فيها متبوعاً بالوقت الذي يرغب في المغادرة تفصل بينهما مسافة، وتصله رسالة توضح مواعيد الخطوط التي تتزامن مع هذا الوقت، والأخيرة إرسال رقم الخدمة متبوعاً برقم الخط والتوقيت، ليصله أقرب موعد مرور للحافلة».
المفضلات