لأول مرة .. فهد عافت يكشف سر قصيدته الشهيرة " الكرز"
وكالة انباء الشعر
لا يمكن ان يمر ذكر قصيدة " الكرز " الشهيرة للشاعر فهد عافت مرور الكرام أمام أي شخص قرأها ، فلا يزال الجدل وتبادل القصص والأقاويل حول هذا النص رغم مرور عشرات السنين على كتابته ونشره .
وما أعادها من الذاكرة والنسيان مرة اخرى ،ما كتبه شاعرها يوم أمس في مقالة له في جريدة الشرق السعودية ، من كشف لحقيقة القصيدة وسبب كتابتها ، والأنثى التي كتبها لها .
فهد عافت باعترافه او كشفه عن قصة الكرز يغلق باب الأسئلة القديمة عن سبب تسمية النص وفي عيد ميلاد من كتبها ، حيض النقط على حروف التساؤلات ، والتأويلات .
يقول عافت في مقالته :" في قصيدة «الكرز»، كنت أكتب الكرز وأتخيل الفراولة!، فيما بعد عرفت أن الكرز هو الحبة الحمراء الصغيرة، فكان خطأ أجمل من الصواب، لأن ما كان رائقا لي هو تعاقب الكاف والراء والزين، وليس الفاكهة نفسها التي كنت أظنها الكرز، بعدها صار الاسم وما يعنيه لهما نفس الوهج!، بالمناسبة: كتبت الكرز في عيد ميلاد بنت ذبت فيها عشقا، ولم تبادلني الشعور، كانت تحب شخصا آخر!، ولم أكمل منها غير الأبيات الأربعة الأولى يوم أكملت الواحد وعشرين سنة / حبّة، يوم اكتملت القصيدة كانت الحبيبة قد تجاوزت «23» سنة، لكنها في القصيدة ظلت ولا تزال «واحد وعشرين حبة»، في القصيدة بيت: «ضامرٍ مثل رجل براس قبّه.. ينفح بغيمتين الصدر طيبه»، البيت أكملته في قطر، والصورة أخذتها حرفيا من تصوير آذان الصلاة في تلفزيون قطر قبل 1993: يأتي رجل ويصعد قبة المسجد ويرفع الآذان!، ولولا خوفي من الرقابة لنشرت البيت حرفيا كما كتبته «ينفح بركعتين الصبح طيبه" .
هذا الاعتراف الجريء أنه "لم يكن يعرف الفراولة من الكرز ، وأنه كتبها في فتاة كان يحبها وتحب غيره" ، جاء كبيراُ ومذهلاً بحجم قصيدة الكرز ، وربما يعيد لذاكرة الساحة الشعبية مجدها إبان عمل "عافت " بها وسبره لأغوارها .
المفضلات