أتمنى منكم تشجيعي وقراءة قصصي والتعليق عليها هذه قصة من تأليفي واعتبرها من افضل ما كتبت
كنت في التاسعة والنصف من عمري عندما كنت اسعد عائلة كنت اذهب للمدرسة كل صباح و استمتع مع زميلاتي في الصف كان والدي رجل اعمال كبير وامي ايضا سيدة اعمال ولكن الدلال الذي كنا نتلقاه انا واخي تامر من امي وابي كان يحسد عليه لم نطلب طلبا الا و قد لبوه لنا ، اذكر انني كنت اركب سيارة ليمونيدا وافتح النافذة لأرى ، وكنت ارى فتاتين جالستين في الطريق اظن ان واحدة كانت بعمري والاخرى بعمر اخي ، كان منظرهما يضحكني فأضحك لا إراديا وهم يسمعانني و كأنهم لم يسمعوني ، كل يوم وفي نفس المكان يأكلان الخبز اليابس مع الماء الساخن ، اخي اوقف السيارة وخرج ليعطيهما طعامه الذي لم يأكله في المدرسة وكنت اؤنبه على ذلك الفعل ولكنه لم يكن يسمعني فطيبة قلبه لا املكها انا ، كل الفتيات في المدرسة يحبونني لانني اغنى فتاة في المدرسة ولي شعبية رائعة ولا اتحدث سوى بالامور التي ترضي زميلاتي ، في يوم من الايام اجتمعت مع زميلاتي وبدأت اتحدث عن الفتاتان اللتان اراهما في الطريق كل يوم واسخر من هما ومن ردائهما ومن طعامهما وشرابهما و زميلة لي اسمها جوهر كانت تعظني دوما وتقول لي الا اتحدث عن غيري ولكني لم اسمعها ، ذات يوم و انا جالسة في السيارة اوقفتني نفس الفتاة التي في عمري والتي اراها في الطريق و طلبت مني ان اخذ صحيفة اليوم وبتصرفي الوقح قمت بجر الصحيفة منها ورميتها على الارض فقامت السيارة بدعسها وضحكت بأعلى صوتي ظنا بأن هذاالموقف مضحك جدا بكت الفتاة و قالت لي : عسى الله ان يرد لك ما فعلته لي وغادرت وهي تبكي ، في فترة من الفترات وبعد مرور اسابيع استيقظت من النوم وكالعادة انا معتادة على قبلة ابي ذهبت الى غرفة ابي ولم اجده فسالت امي فقالت لي أن ابي بات يسهر هذه الايام في الخارج ولا يأتي الا وقت الظهيرة استغربت لانها ليست من عادة ابي تركت الامر وذهبت الى المدرسة وعندما عدت لم اجد لا امي ولا ابي وعندما سالت الخادمة اجابتني : إن امك غادرت المنزل وتركت لك هذه الرسالة وكان مضمون الرسالة ان امي تركت المنزل وذهبت الى قريتها بعد ان علمت ان ابي مدمن وسيبيع كل شي ومن ضمنه المنزل لانه افلس وان اهتم انا بأخي الصغير و اتصرف ، وفتها اذكر انني صرخت صرخة كادت ان تهدم جبلا تلك الصرخة التي لم اجربها قط ، اخي الصغير فهم كل شي مع انه صغير في العمر ، بكيت وبكيت الا ان اوشكت دموعي ان تجف وبعدها غادرت المنزل مع اخي ولعبته المفضلة ولم اعرف اين اذهب جلست في الطريق وكأن الزمان يعيد الاحداث نفسها ، زميلتي التي وعظتني نزلت من سيارتها وقالت لي : ارأيت اتمنى ان تكوني قد فهمت ما قلته لك تلك المرة ، لا اصدق هل انا بحلم ام بعلم ايقظوني من حلمي ارجوكم انا اعلم ان هذا كله حلم ايقظوني ، بعدها جاءت نفس الفتاة التي كنت اضحك عليها ومن رقت قلبها اخذتني معها الى منزلها لم اصدق ما رأيت وكأنني صدقت فعلا انني بحلم تلك الفتاة التي تجلس في الطريق لديها منزل لا يمكن وصفه كبير جدا وتقطن بالقرب من منزلنا قصد بالماضي ، وبدأت اسمع القصة قالت لي : لست كما تظنيني انا مثلك تماما وعائلتي اسعد من عائلتك بملوين مرة هل تعرفين لماذا؟ امي كلما اتحدث عن احد بكلمة كانت تعاقبني بأن اجرب حالهم وتخيلي كل حرف عقابه المشهد الذي ترينني فيه كل يوم وبما اني مثلك امي كانت تعاقبني كل يوم واختي الصغيرة كانت تلحقني لانها تحبني ولا تريد تركي بمفردي هذا الفرق بين عائلتي وعائلتك انت مدللة بإفراط اما انا مدللة ولكن بنطاق معين والان اخبرت ابي ان يساعد عائلتك ولا تقلقي على اخيك لانه مع اختي والمربية تعتني بهم ان الله يمهل ولا يهمل ، احسست حينها انني بلا قيمة وان كل من حولي تخلوا عني ماعدا تلك التي اعتبرها قمامة ايعقل هذا ؟ وبعد فترة استطاع والد الفتاة بإقناع ابي على الاقلاع من الادمان وبين له مدى اهمية العائلة فذهب ابي الى قرية امي واحضرها الى هنا واستعاد ابي كل نشاطه واملاكه واقسمت حينها انني لن اعيب على احد او اسخر منه لان كلنا سواسية واعددت بحثا بعنوان كلنا سوسية واصبحت صديقة الفتاة ومحبوبة الكل وسأبقى هكذا الى الابد.
المفضلات